مقتل 15 شخصاً وإصابة آخرين إثر تدافع خلال مهرجان ديني في الهند

مقتل 15 شخصاً وإصابة آخرين إثر تدافع خلال مهرجان ديني في الهند
الأمن يتدخل لحماية النساء وكبار السن خلال المهرجان

أدى تدافع خلال مهرجان كومبه ميلا الهندوسي، إلى مقتل 15 شخصًا على الأقل وإصابة آخرين، وفق ما أفاد طبيب مشارك في الحدث، حيث يعد المهرجان أكبر تجمع ديني في العالم، يجتذب ملايين الحجاج الساعين للاغتسال في مياه الأنهار المقدسة.

ووقع الحادث بعد انهيار الحواجز المستخدمة لتنظيم الحشود، وفق ما صرح به المسؤول الحكومي أكانكشا رانا، اليوم الأربعاء، لوكالة "برس تراست أوف إنديا". 

وأكد شهود عيان، أن التدافع بدأ بشكل مفاجئ عندما دفع حشد كبير باتجاه منطقة الاغتسال، مما أدى إلى دهس وسحق العديد من الحجاج.

استخدام الذكاء الاصطناعي

ورغم الإجراءات الأمنية المشددة، بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة الحشود ونشر أسطول من الطائرات المسيرة و300 كاميرا مراقبة، فإن الحادث أعاد إلى الأذهان كوارث سابقة وقعت في نفس المهرجان، مثل تدافع عام 1954 الذي أودى بحياة 400 شخص، وتدافع 2013 الذي أسفر عن مقتل 36 شخصًا.

يُقام مهرجان كومبه ميلا مرة كل 12 عامًا، ويستمر لستة أسابيع بين 13 يناير و26 فبراير، ويُتوقع أن يستقطب هذا العام نحو 400 مليون شخص. 

ويُعتبر الحدث من أهم الطقوس الهندوسية، حيث يعتقد المشاركون أن الاغتسال في مياه سانغام -حيث يلتقي نهرا الغانغ ويامونا- يطهّر الأرواح من الخطايا ويحررها من دورة الميلاد والموت.

ويستند المهرجان إلى أسطورة هندوسية تتحدث عن صراع بين الآلهة والشياطين حول إبريق يحتوي على رحيق الخلود، وهو ما يجعل المشاركة فيه ذات أهمية روحية عميقة للملايين.

تحديات إدارة الحشود

وغالبًا ما تتسبب التجمعات الدينية الكبرى في الهند في حوادث مأساوية بسبب التزاحم وسوء إدارة التدفقات البشرية الضخمة، وعلى الرغم من الجهود المبذولة لضمان سلامة الحجاج، فإن حجم المهرجان وطبيعته يجعلانه عرضة لمثل هذه الكوارث.

ويواصل رجال الإنقاذ عملهم في نقل المصابين بعيدًا عن موقع الحادث، فيما تتزايد الدعوات لتعزيز إجراءات السلامة خلال الفعاليات الكبرى لتجنب وقوع مزيد من الضحايا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية